سميرة سعيد: شيرين تشجعني علي تقديم أغنية مشتركة.. ويشرفني عمل «دويتو» مع عمرو دياب
· أتعامل مع الحياة كأنثي وأقل شيء يسعدني حتي لو كان «وردة».. وأمارس الرياضة مع «أنغام» يومياً
كتب:شيرين الطيب
هي حالة فنية مختلفة وتركيبة إنسانية متميزة شديدة الجرأة والصراحة رغم أنها تبدو أحياناً متحفظة تدخل مغامرات فنية بثقة كاملة لأنها لا تغني إلا حباً في الفن واستمتاعاته ودائماً تبحث عن رسالة تقدمها.. آخر مغامرة فنية لسميرة تبعد تماماً عن السياق وتبدي تعاطفها مع الأطفال الذين لا يجدون المأوي.
< سميرة سعيد أشهر من قدمت أغنيات الحب وشهر فبراير شهر عيد الحب هل لك طقوس خاصة في هذا اليوم؟
- من خمس سنوات أقضي عيد الحب مع ابني شادي ولكني أولاً وأخيراً أنثي والأنثي التي لا تحب لا تعرف شيئاً عن الحياة لأن الحب هو الحياة فأنا مثل أي أنثي عندما تحب تفرح وأقل شئ يمكن أن يسعدها كالورود مثلا ولي نقاط ضعف وقوة وتجارب في حدود المسموح به اجتماعياً وما يتناسب مع احترامي لنفسي واحترام ابني لي.
< إذاً ما هي الصفات الذي تجذبك إلي الرجل؟
- الثقة والأمان فعندما تعطي المرأة حياتها لشخص لابد أن يكون أميناً عليها فهي تحتاج من الرجل الأمان والصداقة والحب والتكافؤ الفكري والاجتماعي ولا أؤمن بأن الشخص يحب لمجرد أن يعيش حالة غرام إذ يحب أن يتوافق فكرياً ونفسياً واجتماعياً مع من يحب فقد يزول الاعجاب بالقشور الخارجية بعد الزواج ويبقي التعامل مع الفكر والروح والعقل.
< ما هي مساحات الصداقة والحب التي تجمعك بزميلاتك في الوسط الفني؟
- تربطني صداقة بشيرين عبدالوهاب وأتعامل مع أنغام كل يوم تقريباً حيث أننا جيران ونمارس الرياضة يومياً في نفس المكان.
< هل تتبادلان الآراء في الأعمال الفنية أم هذه جزئية خاصة بكل منكما؟
- نتحدث علي المستوي الشخصي أكثر، فهي تحكي عن عمر ابنها وأتحدث أنا عن شادي وعما يحدث لنا في الحياة اليومية وأحياناً نتحدث في الفن.
< هل تراودك فكرة عمل دويتو مع شيرين أو أنغام؟
- تحدثنا أنا وشيرين في هذا وهي من الشخصيات والأصوات التي أحبها وأحب اختياراتها لأغانيها، فهي فنانة مجتهدة ومرهفة الحس، وفي الحقيقة تحفزني علي عمل الفكرة وأفكر فيها جدياً ولكن الذي يشغل تفكيري أكثر هو نوعية الأغنية هل هي سريعة «درامية» شقية، حزينة، فأنا أريد عملا يضيف إلي تاريخي وتاريخها في نفس الوقت وليس عملاً يمر علي المستمع مرور الكرام.
< دويتو «يوم وراء يوم» مع الشاب مامي هل حقق نجومية وشهرة طمحت إليها سميرة سعيد؟
- الحقيقة هي مصلحة مشتركة فالشاب مامي معروف في الدول الغربية كفرنسا وبلجيكا، حيث تكثر الجاليات العربية وكان متألقاً جداً في ذلك الوقت ويهمه أن يكون موجوداً في الوطن العربي وأنا شايفة أن «التوليفات» دي مهمة فهو يكسب أرضية جديدة وأنا كذلك فالهدف مشترك.
< هل يمكن أن يكون هناك دويتو بينك وبين عمرو دياب؟
- عمرو هو النموذج الرجالي الذي يحقق طفرات وقفزات في الأغنية العربية فهو الذي يقود المسيرة فيما يخص المطربين الرجال وعلي مدي 20 سنة استطاع أن يتواصل ويتجدد ويتطور ويسعدني ويشرفني إذا وجد عمل يجمعنا ولكننا لم نتحدث عن هذا من قبل.
< هل تربطكما صداقة؟
- لا نتقابل كثيراً، لكني أحترمه وأحترم فنه وأحترم تفكيره.
< أنت دقيقة جداً في عملك وتؤرقك أدق التفاصيل وتصورين ألبومك بعد سنة أو سنتين أو ربما 3 سنوات هل هذا لصالحك حتي يخرج الألبوم بمنتهي الدقة أم هناك رأي آخر؟
- بعد سنوات من خبرتي في مجال الفن أري أن الوقت ليس مهماً، فهذا ليس ثقة في تاريخي وأن الناس سوف ينتظرونني ولكنه احساس بكل عمل يخرج بإمضائي وتحت مسئوليتي خاصة أنني لست في وقت الانتشار الآن، ولكن في وقت الاختيار حتي أكون عند حسن ظن جمهوري. من السهل جداً عمل ألبوم كل سنة ولكن أولاً وأخيراً أريد منه أن يضيف لتاريخي وأفتخر به علي مدي سنوات.
< صناعة الأغنية في مصر أصبحت صعبة لوجود قراصنة يجتهدون في أساليب السرقة والسطو.. ما هي رؤيتك لمستقبل سميرة سعيدة ومستقبل الأغنية في ظل هذه الأجواء؟
- صناعة الانتاج فقدت 50% من كفاءتها سواء مع شركات روتانا أو عالم الفن أو غيرهما من شركات الانتاج وأصبحت مشكلة ونحن المطربين نعاني من هذا وأكيد استمرار الحال من المحال وإذا لم يستطع المنتج اعادة التكلفة فلن تعد له قدرة علي الانتاج، لكنني لا أعيب علي روتانا أو عالم الفن، حيث انخفض انتاجهما إلي أكثر من 60% ولكنني أتحدث عن تجربتي الشخصية في آخر CD مكثت 3 سنوات حتي آخرجته وفوجئت بعد صدور الـCD بساعات باتصال من الولايات المتحدة وناس بيقولولي احنا بنسمع الـCD بتاعك من خلال النت يعني 3 سنوات شغل من نار ومجهود فائق أنا وملحنون وموزعون فضلا عن الملايين التي أنفقها فأكثر من 60% من المبيعات ضائع ولابد من اعادة صياغة لما يحدث.
< هل تفكرين في ظل هذه الأجواء المعقدة بأن تقومي بالإنتاج لنفسك؟
- لو أنتجت لنفسي ممكن مرة واحدة، ولا استطيع مرة أخري في ظل ما يحدث لأنها مشكلة كبيرة إذا خضت التجربة لأن أقل تكلفة للألبوم مليون ونصف دون أجر المطرب ولو قمت بالانتاج ووجدت الألبوم في اليوم التالي علي الـnet فأين الاستفادة إذاً.. ضاع المجهود «وضاعت الفلوس» وكيف أستعيد أموالي وباختصار إذا ظلت صناعة الأغنية علي هذا الوضع فسوف يؤدي ذلك إلي تدهور موسيقي بالغ والنجوم أصحاب المواهب الحقيقية هم المتضررون مما يحدث.
< هل راودتك فكرة اعتزال الغناء؟
- نعم لأن الحياة اختلفت اختلافاً كلياً وجزئياً، ولكني محاربة بطبعي لا أستسلم بسهولة للإحباط وهو ليس حالة شخصية ولكنها حالة عامة في المجتمع.