«الصحة العالمية» تخفف تحذيرها من تأثير الرماد البركانى وتؤكد أن خطره محدود
كتب جنيف ــ رويترز ٢٢/ ٤/ ٢٠١٠
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن جسيمات الرماد المتصاعدة من بركان أيسلندا، الذى لايزال ثائراً، مازالت عالية فى الجو ولكن خطرها الصحى محدود حتى الآن على سكان أوروبا.
وقالت المنظمة «إنه ليس هناك ما يدعو للقلق على الصحة العامة حتى الآن»، لتخفف بذلك حدة إرشاداتها التى أطلقتها الجمعة الماضى، حين قالت إن سحابة الرماد التى أوقفت الرحلات الجوية قد تكون «خطيرة جداً» بالنسبة للمصابين بالربو، والذين يعانون من مشكلات بالجهاز التنفسى.
وقال كارلوس دورا من قسم الصحة العامة والبيئة: «ليست هناك تأثيرات على الصحة فى الوقت الراهن إلا فى المنطقة المجاورة للبركان فى أيسلندا». وطالب الأيسلنديين، الذين يعيشون بالقرب من البركان، بضرورة البقاء داخل المنازل أو ارتداء أقنعة للوجه ونظارات واقية لحماية أنفسهم من الجسيمات الخشنة التى تثير الرئتين والعينين».
ولكنه شدد على أن جسيمات الرماد الأكثر خطورة هى الأصغر حجماً التى يمكن أن تمر إلى الرئتين عبر التنفس، التى انتقلت بعيداً عن موقع البركان عبر سحابة الرماد التى تخيم على أوروبا. وقال الخبير فى منظمة الصحة العالمية: «كلما توغلت فى الرئتين زاد القلق المحتمل منها على الصحة العامة». وأوضح دورا أن هذه الجسيمات الرقيقة لاتزال «عالية جداً» وظروف الطقس يمكن أن تجعل الرماد يتبدد بشكل جيد دون إحداث مشكلات صحية فى أوروبا.
فى الوقت نفسه، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن جسيمات الرماد مكونة من قطع خشنة صغيرة من الصخور والأملاح والزجاج البركانى بحجم الرمل والملح أو الطمى. وأشارت المنظمة إلى أن الجسيمات الأصغر حجماً تميل إلى البقاء فى الجو لفترة طويلة.
وتوقعت المنظمة أن ينشأ نظام طقس منخفض الضغط فوق أيسلندا فى وقت لاحق من هذا الأسبوع، ويحتمل أن يدفع السحابة تجاه القطب الشمالى ويسقط أمطاراً «تغسل» الرماد.