في وادى عبادى – البركة بالشباب
اهتم الجميع في مصر بما حدث في محافظة أسوان جراء السيول الجارفة التى اجتاحت قرى
ابو الريش والمناطق المحيطة بها 0
ولكن ما حدث في قرى وادى عبادى بادفو لا يقل خطورة 0
إلا انه لم يصل ذلك إلى السادة المسئولين نتيجة أن موظفى الوحدة المحلية وأعضاء المجلس الشعبي المحلي ما زالوا يعملون بزمن الحكم العثمانى وتقديم تقرير " كله تمام افندم "
وكما يقول شباب قرى وادى عبادى وهم ناصر محمود حماد – عامر محمد همام – و صالح محمد على الذين أخذونا في جولة لنكون شهود عيان لما حدث من أضرار في أراضي الوادى الزراعية والمنازل – وتلف عشرات الأفدنة من زراعات القصب – الطماطم – البرسيم – القمح حيث غرقت تماما وتغطت بالطين والوحل 0
نتيجة السيول الجارفة القادمة من جبال البحر الأحمر بطريق مرسى علم حيث لم يستطيع مجرى مخر السيول تحمل الكميات الهائلة من المياه نتيجة عدم تنظيفه منذ خمسة سنوات مما جعل المياه تأخذ مسارا آخر غير المحدد لها بالإضافة إلى قيام بعض المزارعين بالتعدى على الحرم المخصص لمخر السيول بعرض سبعون مترا وقيامهم بزراعته 0 مما جعل الكارثة تحل على الجميع القريب والبعيد 0
حيث وجدنا حقل طماطم مغطى بالوحل تماما بقبول صاحبه عبده جرجس عبد الملاك أن مساحته فدان ونصف قد غرق تماما بعد ما هلت بشائر الإنتاج وأن تكلفته حتى الآن ستة آلاف جنيه ونصف وقد جفت الشتلات وتعفن المحصول 0
ــ وكارثة أخرى اصيبت بها الحاجة صبرية بدوى السيد وهى أرملة حيث تم تدمير زراعات القصب والبرسيم الخاصة بها إضافة إلى تهدم منزلها وحوش المواشي الذي انهار على الماشية وماتت كلها
إضافة إلى عدد كبير من الأهالي الذين تلفت زراعاتهم وتدمرت منازلهم
وكما يقول شباب القرية ومنهم خالد نجار محمد عليوة ومحمود جمعة سليمان وعامر محمد همام الذين رافقونا في الجولة أيضا أن ما حدث كارثة تفوق الوصف وللآسف الشديد اننا لا نجد أى تعاون من موظفى الوحدة المحلية أو اعضاء المجلس الشعبي فهم ليس لديهم الخبرة السياسية الكافية 0 حيث يتم اختيارهم بالتزكية بشكل قبلي دون النظر إلى خبراتهم وأغلبهم من المزارعين كبار السن مع سيطرة عدد ثلاثة أو أربعة من الأعضاء القدامى على الرأي بالمجلس 0
ولا يوجد أى فرصة للشباب للمشاركة أو تقديم الرأي وإنهم يعانون من الكثير من المشكلات بقراهم ولا يجدون أى تعاون منهم لمعالجتها فالأهم مصالحهم الشخصية
وبالرغم مما أحدثته السيول من تدمير كبير للزراعات والمحاصيل وانعزال أهالي قرية ام ركبة وسط المياه والوحل لمدة ستة أيام لا يستطيع أحد الخروج منها أو الدخول إليها إلا أن رد فعل موظفى الوحدة المحلية والأعضاء الشعبيين كان سلبيا جدا وغير انسانى حيث لا كرامة لأهل القرية لديهم
أما ما فعله الشباب فكان على قدر من المسئولية الايجابية الرائعة من تواصل مع مشكلاتهم ومحاولتهم حلها أو ايصالها إلى المسئولين
فالهم واحد 000000 والإحساس بالكل شعارهم
قام بالتغطية / نورة